تقديم الجماعة


الجماعات هي وحدات ترابية تدخل في حكم القانون العام تتمتع بالشخصية الاعتبار ية والاستقلال المال، تنظم الجماعات بمقتضي الظهير الشريف رقم 85-15-1 بتاريخ 20 رمضان 1436 الموافق 07 يوليوز 2015 وتنفيذ القانون التنظيمي رقم 113-14 المتعلق بالجماعات.

الاحداث والتقطيع الإداري :احدثت جماعة الحسيمة  إبان الاستعمار الاسباني، وكان يطلق عليها اسم  "خونتا فييا سانخورخو"تتكون حاليا من باشوية وأربع ملحقات إدارية.

تم احداث مجلس المصالح البلدية بمدينة الحسيمة سنة 1928 وكان يسيرها  الباشا عبد الكريم على اللوح والمراقب السيد ايدماندو سيكو سانشيز

1- موقع جماعة الحسيمة  ومساحتها :
تقع مدينة الحسيمة في شمال المملكة المغربية على شاطئ البحر الأبيض المتوسط ، تحد من ناحية الشمال والشرق بالبحر، ومن الجنوب بجماعة أيت يوسف وعلي المنتمية إلى قبيلة بني ورياغل، ومن الغرب بجماعة إزمورن المنتمية لقبيلة بقيوة، وتحيط بها من جل الجهات جبال صخرية وعرة تشكل عائقا طبيعيا في توسيع رقعة المدينة، وتبين الخريطة موقع المدينة.
وهي تمتد على مساحة 16 كلم2 بعد أن تم توسيع دائرتها الحضرية، وتبين الخريطة التالية مختلف أحياء المدينة.

2- التسمية والتأسيس :
قبل احتلال المنطقة من طرف الأسبان سنة 1925 كان موقع المدينة يعرف بتغزوت إشارة إلى نوع تربتها الحمراء الخصبة ، وفي سنة 1928 م أطلق عليها ملك اسبانيا – الفونسو الثالث عشر على اثر الزيارة التي قام بها إلى هذه الناحية اسم ” بيا سان خورخو ” نسبة إلى أحد الجنرالات الإسبان الذين احتلوا المنطقة.

وظلت محتفظة بهذا الاسم إلى غاية سنة 1932 تاريخ استبداله بلفظة ” اللوتيما ” وهي ” اللوتيماس ” بصيغة الجمع المشتقة من كلمة الخزامة ، وهو نبات كان منتشرا بكثرة في ضواحي جزيرة النكور التي احتلها الاسبان منذ 1673 ، وقد كان هذا النبات ولا يزال يستعمل عند الأهالي في معالجة أمراض الجهاز التنفسي وتساقط الشعر. وفي أوائل الاستقلال حول هذا الاسم عن طريق الصحف الوطنية إلى اسم الحسيمة.

ومدينة الحسيمة حديثة العهد في الوجود عمرها 79 سنة فقط باعتبار سنة 1927 مرحلة أولى في بدء بنائها لذا سميت لدى عشاقها بعروس الشمال.

3- السكان :
ينحدر السكان الأصليون للمدينة من قبائل صنهاجة، أصبحت تركيبة السكان حاليا عبارة عن خليط من قبيلة بقيوة وبني ورياغل وبني توزين وتمسمان إلى غير ذلك من سكان هاجروا إلى المدينة من مناطق مختلفة من المملكة.

ويبلغ سكان المدينة 54.333 نسمة حسب الإحصاء الرسمي للسكان والسكنى لسنة 2004، بينما كان عدد السكان سنة 1945 محدد في 10.567 نسمة وانتقل هذا العدد
سنة 1971 إلى 18686 نسمة و41.662 نسمة سنة 1982 ليستقر هذا العدد سنة 1994 في 55.216 نسمة ، وتعتبر الهجرة بسبب الزلزال ولتحسين الظروف المعيشية من أهم الأسباب التي أدت إلى انخفاض عدد سكان المدينة.

4- العادات والتقاليد :
تختلف العادات والتقاليد بمدينة الحسيمة من قبيلة لأخرى ، ولها جذور عريقة في تاريخ الريف ، بعضها صاحب ظهور الإنسان بهذه المنطقة ، والبعض الآخر صاحب الفتح الإسلامي شمال إفريقيا ، وخاصة التقاليد الخاصة بإحياء المناسبات الدينية.

فهذه العادات لا تختلف في شيء عن عادات سكان المناطق الريفية بصفة خاصة، وسكان المناطق الشمالية بصفة عامة ولاسيما فيما يتعلق بالحياة العائلية والدينية.

ويعرف سكان المنطقة بالبسالة والصبر والكرم والاعتزاز بالنفس والنسب والتشبث بالدين الإسلامي والغيرة على مقدسات البلاد.

5- المناخ والتساقطات المطرية :
يتميز مناخ مدينة الحسيمة بكونه متوسطي على العموم ، يبلغ متوسط الحرارة العليا 30 درجة ومتوسط الحرارة الدنيا 10 درجات ، ويبلغ المعدل السنوي للتساقطات المطرية بمدينة الحسيمة 308 ملم.